للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التقليدية فإنها لا تعمل بشكل مطلق حتى في اللغتين الإغريقية واللاتينية، وهي مثل معظم التعريفات في النحو التقليدي تعتمد اعتمادا كبيرا على الفهم الجيد والتساهل من قِبَل أولئك الذين يطبقونها والذين يفسرونها.

ومن السهولة -بما فيه الكفاية- أن نتصيد الأخطاء للتعريفات التقليدية: "فالاسم ما يطلق على شخص أو مكان أو شيء" و"الفعل كلمة تدل على حدث"، و"الصفة تغير الاسم"، و"الضمير يقف إزاء الاسم.... إلخ"، وبرغم ذلك لا يزال معظم اللغويين يتعاملون مع مصطلح "اسم"، و"فعل"، و"صفة".... إلخ، ويفسرونها -صراحة أو ضمنا- بطريقة تقليدية إلى حد ما، وهم على صواب فيما يفعلونه، ومن الحقائق الهامة حول بنية اللغات الطبيعية أن اللغويين قادرون على إصدار أحكام يمكن تأكيد صحتها تجريبيا عن حقيقة أن بعض اللغات تتميز فيها الصفات عن الأفعال من الناحية النطقية "الإنجليزيةن الفرنسية، الروسية ... إلخ" بينما هناك لغات أخرى "اللغة الصينية، والمالايوية، واليابانية ... إلخ" يمكن إثبات أن الصفات لا تتميز عن الأفعال فيها، وأن معظم اللغات ذات مميز نظمي بين الأسماء والأفعال "الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والصينية، والملايوية، واليابانية، والتركية ... إلخ"، غير أن هناك قليلا من اللغات "وبالذات اللغة الأمريكية الهندية نوتكا، Nootka، كما وصفها سابير" يمكن إثبات أن الأسماء فيها لا تتميز عن الأفعال، وأنه في بعض اللغات "اللاتينية، والتركية.... إلخ" تكون الصفات أكثر شبها من الناحية النحوية بالأسماء وأقل شبها بالأفعال مما هو موجود في لغات أخرى "الإنجليزية، والصينية واليابانية ... إلخ".

غير أن هناك جانب آخر من النظرية التقليدية لأجزاء الكلام يجب توضيحه في هذه النقطة، فالمصطلحات "اسم"، و"فعل" ... إلخ

<<  <   >  >>