للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتناول الصرف البنية الداخلية لصيغ الكلمة، وبتناول نظم الجملة توزيع صيغ الكلمات خلال الجمل صحيحة البنية في لغة ما، غير أن الصرف البلومفيلدي المتقدم -في حد ذاته- نوع من صرف نظم الجملة، فهو يطبق المبادئ نفسها في التحليل النحوي لصيغ الكلمات مثلما يفعل فيما يتصل بالتحليل النظمي لوحدات أكثر اتساعا مثل التعبيرات والجمل، ولغويو البلومفيلدية المتقدمة من حيث المبدأ -إن لم يكن ذلك مطردا في الممارسة- اتجهوا مؤخرا إلى التخلي عن الفارق المميز بين الصرف ونظم الجملة مع توسيع ناتج عن ذلك لتعريف "نظم الجملة، وأصبح نظم الجملة دراسة توزيع الوحدات الصرفية "المورفيمات" أكثر من صيغ الكلمات، ولم تعد صيغ الكلمات وحدات نحوية بحتة بل وحدات يمكن "مع نمط تنغيمي مناسب" أن تكون أصغر الأقوال، كما أنها في لغات معينة يمكن أن تعد مجالا لملامح فونولوجية تطريزية معينة "انظر: ٣ - ٦" وهو ما يعد -في جوهره- وجهة النظر التي يتبناها النحو التوليدي التشومسكي باعتبارها جانبا من ميراثه البلومفيلدي المتقدم.

وفي هذا القسم وفي القسم التالي سنتعامل مع مصطلح "كلمة" على أنها تشير إلى صيغ الكلمات، والكلمات بهذا المعنى يمكن أن تمثل سلاسل من مورفيم واحد أو أكثر أي: إن المورفيمات أصغر الصيغ، والكلمة في التعريف الكلاسيكي البلومفيلدي "على الرغم من أنه ليس مرضيا إلا بشكل جزئي" أصغر الصيغ الحرة "أي: الصيغ التي لا تتكون كلية من صيغ حرة أصغر"، والصيغة الحرة في مقابل الصيغة المقيدة هي تلك الصيغة التي يمكن أن تكون مع منحنى تطريزي مناسب قولا "وليس بالضرورة جملة تامة" في بعض السياقات المعتادة الاستعمال، ولا تعد كل الصيغ في اللغة الإنجليزية بصورة تقليدية كلمات، وكون المسافات تفصل بينها في الوسيلة المكتوبة يرضى هذا التعريف، ولن

<<  <   >  >>