التي تذكر فيها، وما يشار إليه هنا باعتباره اختلاف بين الكلمات التامة والكلمات الوظيفية يناظره في النحو المؤسس على المورفيم الاختلاف بين المورفيمات النحوية والمورفيمات المعجمية "انظر ٤ - ٣".
وبناء على ما قيل الآن حول صعوبة وضع فارق حاسم بين نحو لغة ما ومفرداتها فما يمكن أن نؤكد عليه باعتباره قضية نظرية هامة أن ما يكون في إطار مفرداتي في لغة يمكن أن يكون في إطار نحوي في لغة أخرى فعلى سبيل المثال الفارق المعجمي بين "kill" و"die" في اللغة الإنجليزية "الذي يرتبط أيضا بعلاقة متبادلة مع الاختلاف النحوي الخاص بالتكافؤ "انظر ٤ - ٤" يناظره في لغات كثيرة أخرى الفارق النحوي بين الفعل المتعدي والفعل غير المتعدي المناظر له، أو مرة أخرى فإن ما يمكن أن تنقله بعض اللغات عن طريق الفصيلة النحوية الخاصة بالزمن "وذلك مثل الماضي في مقابل المضارع" يجب ن تنقله لغات أخرى بدون زمن عن طريق مفردات معناها لنقل "في الماضي" في مقابل "الآن"، وهذان المثالان -مع ذلك- يكشفان عن نقطة إضافية يجب أن تثار عند وصف الأساس الذي يكون الفارق الدلالي الواحد وفقا له إما معجميا أو نحويا.
ومعنى المفردات كما رأينا من قبل يتجه إلى أن يكون غير محدد بدرجة أو بأخرى "انظر ٥ - ٢"، لكن حتى المعنى المرتبط بالمميزات التي تقع في إطار فصائل نحوية مثل السببية، والزمن، وصيغة الفع.. إلخ أكثر اتصافا بعدم التحديد، ونتيجة لذلك فمن المعتاد أن يكون من الصعوبة البالغة أن نقرر ما إذا كان فارق معجمي في لغة ما مكافئا دلاليا دقيقا لفارق نحوي في لغة أخرى، والصيغ السببية للفعل التركي "olmek" "يموت" تستخدم بشكل عام لترجمة الفعل الإنجليزي "kill" لكن المرء يمكن أن يثبت أنهما