إطار علم الدلالة المشروطة الحقيقة ويخص المعنى فإن ذلك لا يغير بطبيعة الحال حقيقة أن المعنى والدلالة الذاتية للتعبيرات المفرد ذاتية، والتعبيرات غير المفرد ذاتية يمكن أن تصاغ من خلال شروط الصدق، ويجب أن يسلم بإبهام مفردات كثيرة "انظر ٥ - ٣"، وإذا كان لجلمتين شروط صدق واحدة "في العالم بكل احتمالاته" فإن لهما معنى وصفي واحد انظر:
"The door was opened by John" و "John opened the door"
وإذا أمكن استبدال تعبيرين استبدالا داخليا في الجمل التي لها شروط صدق واحدة فإن هذين التعبيرين مترادفان من الناحية الوصفية أي أنهم ذوا معنى واحد، وعلم الدلالة الشكلي جعل ما لم يكن متصفا بالدقة دقيقا أو ببساطة أصبح مسلما به في أكثر المناهج تقليدية في دراسة المعنى، وهو -بما لا يقل أهمية- يقوم بمحاولة جادة لتفسير ما عرض في مستهل القسم الأسبق "٥ - ٤" عرضا تصويريا إلى حد ما: معنى جملة ما محصلة معنييها المعجمي والنحوي، وهو يقوم بهذه المهمة بمحاولة صياغة الطريقة التي يتفاعل بها هذان المعنيان بشكل واضح.