للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثالثا: السمع]

...

الرضع يستجيبون للأصوت في طرق مختلفة، فإنها قد تنشط البعض وقد تهدئ الآخر، وقد تؤلم رضعًا آخرين، وعمومًا فإن المثيرات ذات الكثافة أو الشدة المعتدلة وتكون مستمرة يمكن أن يكون لها تأثيرًا مهدئًا على الرضيع, وينطبق ذلك على المثيرات السمعية والمثيرات المرئية، فعندما يكون الضوء معتدلا في حجرة الولادة يمكن أن يكون له دورًا مهدئًا ملطفًا، كما أن الأصوات المتناغمة الإيقاع يمكن أن تكون كذلك، ففي أحد دراسات براكبل وزملائه وجد أن تسجيل ضربات القلب عن طريق بندول إيقاعي، والغناء بصوت هادئ كانت ذات أثر في تهدئة الطفل المولود إذا ما قورنت بالهدوء.

ويمكن للرضيع أن يميز إحدى وحدات الكلام الصغرى عندما يصل إلى الشهر الثالث Moffitt A؛ "١٩٧١" مثل با، جا، بابا، كما أنهم يتلفتون إلى إيقاع أصوات الكبار من حولهم, ففي إحدى الدراسات أشارت النتائج إلى الأطفال الرضع فيما بين اليوم الأول إلى اليوم الرابع عشر قد حركوا أجسامهم لإيقاع كلام الكبار من حولهم وفعلوا ذلك في حضور الأب، أو عندما كانت تجري تسجيلات صوتية هادئة Candon & Sander؛ "١٩٧٤".

ويلاحظ كذلك أن الأنغام ذات النغمة النقية وهي التي أعلى من ٤٠٠٠ CPS وأيضًا المتقطعة، والضجيج المفاجئ العالي يميل إلى استثارة ردود فعل مروعة عند الرضع "كما هو الحال عند الراشدين", وجدير بالذكر فإن الانزعاج أو القلق يتلاشى في حالة تقديم الصوت المرتفع بصورة تدريجية.

<<  <   >  >>