ولقد استفاد "بروير" Preyer من تلك الدراسات السابقة، فنشر كتابه "عقل الطفل" عام ١٨٨٢، وقد شرح فيه الأفعال المنعكسة للطفولة عند الميلاد وتفاعل تلك الأفعال بمراحل النمو.
وهناك من كبار العلماء النفسيين الذين ساهموا مساهمة فعالة في دراسة التكوين النفسي في جانب آخر منه أمثال:"سيجموند فرويد" Freud Sigmund، ولد عام ١٨٥٦، وقد عرف بمنهجه في التحليل النفسي، و"واطسون" Watson ولد عام ١٨٧٨، وكان مساعدًا في تحرير مجلة علم النفس التكويني في نيويورك منذ "١٩١١" حتى "١٩١٧"، وكذلك "الفرد بينه" A.Bint الفرنسي "١٨٥٧-١٩١١"، الذي عرف باختباراته للنمو العقلي للأفراد.
وفي أوائل القرن العشرين خطا هذا العلم خطوات واسعة وجريئة معتمدًا فقط على الدراسات التتبعية والاختبارات، وسير الحياة، ودراسة الحالات الخاصة, ومن أشهر هذه الدراسات ما قام بها "هولينك ورث" Holling Wollth H.L في النمو العقلي وانحداره ١٩٢٧م، ودراسة "جيزل" Gesell حيث درس الطفولة والنمو الإنساني وذلك في عام ١٩٢٨م، ثم نشرت "جوانف" Goodenough دراسات تجربية في هذا الميدان عامي ١٩٣١، ١٩٥١.
ثم كان "بريسي-كوهلن" حيث درس التكوين النفسي للإنسان في مدى حياته جميعًا ١٩٥٧م.
وبين هذا وذاك قامت دراسات عربية على مستوى الدراسات الجامعية أو على مستوى الأبحاث العلمية ولئن كان بعضها مترجمًا فإن بعضها الآخر حصيلة ملاحظات وتجارب واختبارات قام بها علماء النفس لأغراض نفسية أو تربوية أو اجتماعية.