للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهوية لسبعة وأربعين طالبا من كلية الهندسة تتبعهم واترمان وزملاؤه من السنة الأولى حتى السنة النهائية بالكلية، والتغيرات ذات الدلالة كما هي ظاهرة بالدراسة تتمركز في الانتقال من مركز التعليق أو التوقيف أو التعويق إلى الهوية الإنجازية.

وفي دراسة أخرى مماثلة قام بها كل من WATERMAN & COLDMAN؛ "١٩٧٦" على طلاب كلية الفنون وجدا نفس التغير النمائي التقدمي للمراهقين حيث تشير النتائج إلى ميل الطلاب إلى الانتقال من مراكز التعليق أو التوقيف للهوية لكي يصبحوا ذات هوية منجزة كما أن أغلبية الحالات تخرجت من الكلية بشعور مستقر للهوية إلى حد ما.

وعلى الرغم من التباينات في مركز الهوية، إلا أننا نجد دراسات عديدة لطلاب المدارس الثانوية والجامعة أشارت إلى أن معظم المراهقين عادة ما يسيرون نحو النضج بطريقة سلسلة هادئة دون التورط في أي أزمات عنيفة صاخبة، وتشير نتائج دراسة Simons & Others "١٩٧٣" إلى أن ما يقرب من ٢٠% قد يميلون إلى المعاناة بصورة ذات دلالة من القلق النفسي المتوسط كالشعور المرتفع للذات أو التقدير المنخفض للذات، ومدى استقرار أو ثبات مفهوم الذات، وجميع هذه الجوانب عادة ما تكون أكثر حدوثا في فترة المراهقة المبكرة عندما يطرأ على المراهقين عديدا من التغيرات الجسمية المفاجئة، إلا أننا لا نجد حدوث ذلك في فترة المراهقة المتأخرة حيث عادة ما نجد المراهقين مشغولين في عملية تكامل هويتهم الشخصية.

<<  <   >  >>