بآبائهم عن هؤلاء الذين نشئوا سواء في جو استبدادي أو جو متساهل.
٣- المراهقون ذوو الآباء الديمقراطيين، كانوا أقل ميلا في الشعور بالنبذ، أو أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم, إذا ما قورنوا بالمراهقين ذوي الآباء الاستبداديين أو المتساهلين، خاصة عندما يأخذ التساهل أو التسامح شكل إغفال كل شيء يفعله المراهق.
ولقد وسعت أعمال الدر Elder السابقة في دراسة مطولة على أكثر من ٢٣٠٠ طالب في المدارس الثانوية والجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية على يد Lerser & kandel؛ "١٩٧٠"، وتشير نتائجهما أن ما يقرب من ٤٨% من المراهقين الأمريكيين يدركون السلطة الأبوية كسلطة استبدادية، وما يقرب من ٣٥% يدركونها كسلطة ديمقراطية والبقية وهي ١٧% يدركونها كسلطة متساهلة متسامحة, كما كان ينظر عادة إلى الآباء على أنهم يتصفون بالتسلط في حين كان ينظر إلى الأمهات بصورة عامة باتصافهن بالديمقراطية "انظر جدول رقم ١" وهذه النتائج متسقة مع الأدلة التي تشير إلى أن الأطفال يميلون إلى النظر إلى آبائهم كصارمين متزمتين، وينظرون إلى أمهاتهم بأنهم أكثر عطفا وتدعيما وحماية وأكثر تمركزا حول الطفل.