للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحواليها رمل لا يكاد يرتقى الى ذروة كلّ قطعة منها احد الّا بمشقّة شديدة وبها بئر ثمود الّتى قال الله فى الناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم وتبوك بين الحجر وبين اوّل الشام على اربع مراحل نحو نصف طريق الشام وهو حصن به عين ونخيل وحائط ينسب الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقال أنّ اصحاب الأيكة الّذين بعث اليهم شعيب كانوا بها ولم يكن شعيب منهم وانّما كان من مدين ومدين على بحر القلزم محاذية لتبوك على نحو من ستّ مراحل وهى اكبر من تبوك وبها البئر الّتى استقى منها موسى عم لسائمة شعيب ورأيت هذه البئر مغطّاة قد بنى عليها بيت وماء اهلها من عين تجرى لهم، ومدين اسم القبيلة الّتى كان منها شعيب وانّما سمّيت القرية بهم الا ترى انّ الله يقول والى مدين أخاهم شغيبا وامّا الجحفة فانّها منزل عامر وبينها وبين البحر نحو من ميلين وهى فى الكبر ودوام العمارة نحو من فيد، وليس بين المدينة ومكّة منزل يستقلّ بالعمارة والاهل جميع السنة الّا الجحفة ولا بين المدينة والعراق مكان يستقلّ بالعمارة والاهل جميع السنة مثل فيد وفيد فى ديار طيّئ وجبلا طيّئ منها على مسيرة يومين وفيها نخيل وزرع قليل لطيّئ وبها ماء قليل يسكنها بادية من طيّئ ينتقلون عنها فى بعض السنة للمراعى وجبلة حصن فى آخر وادى ستّارة ووادى ستارة بين بطن مرّ وعسفان عن يسار الذاهب الى مكّة وطول هذا الوادى نحو من يومين لا يكون الانسان منه فى مكان من بطن هذا الوادى لا يرى فيه نخلا، وعلى ظهر هذا الوادى واد مثل هذا يعرف

<<  <   >  >>