الجيش اثنا عشر الف رجل واذا مات منهم رجل أقيم آخر مكانه وليست لهم جراية دارّة الّا شىء نزر يسير يصل اليهم فى المدّة الطويلة اذا كان لهم حرب او حزبهم امر يجتمعون له، وابواب مال هذا الملك من الارصاد وعشور التجارات على رسوم لهم من كلّ طريق وبحر ونهر ولهم وظائف على اهل المحالّ والنواحى من كلّ صنف ممّا يحتاج اليه من طعام وشراب وغير ذلك، وللملك سبعة من الحكّام من اليهود والنصارى والمسلمين واهل الاوثان اذا عرض للناس حكومة قضى فيها هؤلاء ولا يصل اهل الحوائج الى الملك نفسه وانّما يصل الى هؤلاء الحكّام وبين هؤلاء الحكّام يوم القضاء وبين الملك سفير يراسلونه فيما يجرى من الامر وينتهون اليه فيرد عليهم امره ويمضونه، وليس لهذه المدينة قرى الّا انّ مزارعهم مفترشة يخرجون فى الصيف فى الزروع نحو عشرين فرسخا ليزرعوا ويجمعوا بعضه على النهر وبعضه على الصحارى فينقلون غلّاتهم بالعجل وفى النهر والغالب على قوتهم الارزّ والسمك وهذا الّذى يحمل منهم من العسل والشمع انّما يحمل اليهم من ناحية الروس وبلغار وكذلك هذه الجلود الخزّ الّتى تحمل الى الآفاق لا تكون الّا فى تلك الانهار الّتى بناحية بلغار والروس وكويابة ولا تكون فى شىء من الاقاليم فيما علمته، والنصف الشرقىّ من الخزر فيه