يحتاج معه الى تجديد امر عند طروقهم وصاحب المنزل من البشاشة والاقبال والمساواة لاضيافه بحيث يعلم كلّ من شاهده سروره بذلك وسماحته ولم ار مثل هذا ولم اسمع به فى شىء من بلدان الاسلام لرعيّة ومع ذلك فانّك لا تجد فى بلدان الاسلام اهل الثروة الّا والغالب على اكثرهم صرف نفقاتهم الى خاصّ انفسهم فى الملاهى وما لا يرضاه الله والى المنافسات فيما بينهم فى الاشياء المذمومة الّا القليل وترى الغالب على اهل الاموال بما وراء النهر صرف نفقاتهم الى الرباطات وعمارة الطرق والوقوف على سبيل الجهاد ووجوه الخير الّا القليل منهم وليس من بلد ولا منهل ولا مفازة مطروقة ولا قرية آهلة الّا بها من الرباطات ما يفضل عن نزول من طرقه، وبلغنى انّ بما وراء النهر زيادة على عشرة آلاف رباط فى كثير منها اذا نزل النازل اقيم علف دابّته وطعام نفسه ان احتاج الى ذلك، وقلّ ما رايت خانا او طرف سكّة او محلّة او مجمع ناس فى الحائط بسمرقند يخلو من ماء جمد مسبّل ولقد اخبرنى من يرجع الى خبره انّ بسمرقند فى المدينة وحائطها فيما يشتمل عليه السور الخارج زيادة على الفى مكان يسقى فيها ماء الجمد مسبّلا من بين سقاية مبنيّة وجباب منصوبة وامّا بأسهم وشوكتهم فانّه ليس فى الاسلام ناحية اكبر حظّا فى الجهاد منهم وذلك انّ جميع حدود ما وراء النهر الى دار الحرب امّا خوارزم الى ناحية أسبيجاب فهم الترك الغزّيّة ومن اسبيجاب الى اقصى فرغانة الترك الخزلجيّة ثمّ يطوف بحدود ما وراء النهر من السفينة وبلد الهند من