خصيبة ومدينتها ارجدونة ومنها كان عمر بن حفصون الّذى خرج على بنى اميّة بها وفحص البلّوط كورة خصبة واسعة ومدينتها غافق وقورية مدينة كانت كبيرة الّا انّها خربت بعصبيّة وقعت بينهم فاستعان احد الفريقين بالجلالقة النصارى حتّى خرّبوها وماردة من اعظم مدن الاندلس وكذلك طليطلة وهما ممتنعان ليس بهما عامل لبنى اميّة الّا انّه يخطب بهما لهم وشنترين كورة عظيمة ومدينتها قلمرية وثغور الجلالقة ماردة ونفزة ووادى الحجارة وطليطلة ومدينة الجلالقة ممّا يلى ثغور الاندلس يقال لها سمّورة وعظيم الجلالقة بمدينة يقال لها أبيط هى بعيدة عن بلدان الاسلام وليس فى اصناف الكفر الّذين يلون الاندلس اكثر عددا من الافرنجة ويقال لملكهم قارله غير انّ الّذين يلون المسلمين منهم اقلّ من سائر اجناس الكفر لدخولهم فى البحر والحاجز الّذى بينهم وبين الافرنجة من بلدان الشرك من غيرهم، ثمّ الجلالقة يتلونهم فى الكثرة واقلّهم عددا البسكونس وهم اشدّ شوكة، والّذين يتلون البسكونس من ثغور الاندلس سرقسطة وتطيلة ولاردة، ويليهم قوم من النصارى يقال لهم علجسكس اقلّهم غائلة وهم الحاجز بينهم وبين الافرنجة