للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رد عن عِرْض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" (١) .

فعلى المعلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ويحث طلابه على مدافعة بعضهم عن بعض، وعدم تتبع عورات بعضهم بعضاً، فعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم" (٢) .

وقال عمر رضي الله عنه في ذلك: "وإياكم وذِكْرَ الناس، فإنه داء" (٣) .

* النميمة:

هي نَقْلُ كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد، ولذلك حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أنها طريق موصل إلى النار، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه".

كما أن النمَّام ينال عقاب الله في قبره، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما – أنه قال: "مرّ النبي على قبرين فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، - ثم قال-: بلى، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله قال: ثم أخذ عوداً رطباً فكسره باثنتين، ثم غرز كل واحد منهما على قبر، ثم قال: "لعله يُخَفف عنهما، مالم ييبسا" (٤) .


(١) صحيح سنن الترمذي أبواب البر والصلة باب ما جاء في الذب عن المسلم رقمه (٢٠١٣) ، جـ٢ ص١٨١.
(٢) صحيح سنن أبي داود كتاب الآداب، باب في النهي عن التجسس رقمه (٤٨٨٨) ، جـ٣،ص٩٢٤.
(٣) إحياء علوم الدين (جـ٣/١٥٢) .
(٤) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب عذاب القبر من الغيبة والبول، رقمه (١٣٧٨) ،جـ٢/١٢٥ صحيح مسلم كتاب الإيمان، باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه رقمه (٢٩٢) ، جـ١ ص٢٤٠. واللفظ له.

<<  <   >  >>