وقوله: إنها لم تحضر صحيح، لكن لا يقدح ذلك في رواياتها لأنه مرسل صحابي، وهو محمول على أنه سمعت ممن حضره أو من النبي صلى الله عليه وسلم بعد، ولو كان ذلك قادحاً في روايتها لقدح في رواية ابن عمر فإنه لم يحضر أيضاً، ولا مانع أن يكون النبي صلى الله علي وسلم قال اللفظين معا فإنه لا تعارض بينهما. وقال ابن التين: لا معارضة بين حديث ابن عمر والآية، لأن الموتى لا يسمعون بلا شك، لكن الله إذا أراد إسماع ما ليس من شأنه السماع لم يمتنع كقوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ} الآية، وقوله: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً} الآية، وسيأتي في المغازى قول قتادة: إن الله أحياهم حتى سمعوا كلام نبيه وبيخا ونقمه" ا. هـ. ١ أخرجه البخاري عقب حديث "٣٩٧٦".