أظنه يعني بني تميم لما قتل وكيع بن أبي سود الغداني قتيبة بن مسلم الباهلي.
ومنهم حبيب بن الحباب السكوني الشاعر أحد بني بريح بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون يقول في وقعة مخنف:
لقد علمت بريح يوم حفر ... وعروة واقف أنى نجيب
فأطعنه وقلت له خذنها ... مشوهةً حباك بها حبيب
ومنهم حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة النقفي. شاعر فارس وهو القائل:
لما رأينا خيلاً محجلة ... وقوم بغى في جحفل لجب
طرنا إليهم بكل سلهبة ... وكل صافي الأديم كالذهب
وكل عراصة مثقفة ... فيها سنان كشعلة اللهب
وكل عضب في متنه أثر ... ومشرفي كالملح ذي شطب
وكل فضفاضة مضاعفة ... من نسج داود غير مؤتشب
لما التقينا مات الكلام ودا ... ر الموت دور الرحى على القطب
فكلنا يستليس صاحبه ... عن نفسه والنفوس في كرب
إن حملوا لم نرم مواضعنا ... وإن حملنا جثوا على الركب
حبيب هذا هو أبو محجن فارس يوم القادسية. وذكر ابن ماكولا في باب عبرة بالعين المهملة المضمومة جماعة ثم ذكر في باب غيرة بالغين المعجمة والمكسورة والياء المعجمة باثنتين من تحتها غيرة بن عوف بن ثقيف.
وأما حبيب فهو حبيب بن تميم المجاشعي وكان ضاف قوماً يقال لهم بنو القداح من بني جاشع وهم أخواله وأصهاره فلم يحمدهم فقال:
طلبنا بني القداح إذ ذكروا لنا ... سواء بن القداح والبلد القفر
وجدنا بني القداح كان قديمهم ... كبيت الزواني لا كفاء ولا ستر
ألا ليت أمي لم تلدني ولم يكن ... لنا في بني القداح أم ولا صهر