للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الأقربين فلم تنفع قرابتهم ... والموجعين فلم يشكوا من الألم

ومنهم جبار بن سلمى بن مالك بن عامر بن صعصعة أنشد له المفضل في المقطعات:

وما للعين لا تبكي بجيراً ... إذا افترت عن الرمح اليدان

وما للعين لا تبكي بجيراً ... ولو أني نعيت له بكاني

ومنهم جبار بن عمرو بن عميرة بن ثعلبة بن غياث بن ملقط الطائي ويعرف بالأسد الرهيص وهو المكفف بن عمرو بن ثعلبة بن رومان شاعر فارس وهو القائل:

قتلت مجاشعاً وقتلت عمراً ... وعنترة الفوارس قد قتلت

فإن تجزع بنو عبس عليه ... فإني لا وجدك ما جزعت

ضربت قذاله بالسيف صلتاً ... وكانت عادتي ذات استعدت

قال الشيخ: كذب إنما مات عنترة برمية سهم يقال إن الذي رماه بالسهم فمات منه رجل من طيء يقال له ابن غزري. بل صدق ودليله قول عنترة عند موته:

وإن ابن سلمى فاعلموا عنده دمي ... وهيهات لا يرجى ابن سلمى ولا دمي

يظل يمشي بين أجبال طيء ... أمين الحواشي ليس بالمتهضم

لأنه حين ضربه قال خذها وأنا ابن سلمى ومعلوم تسمية أمه بذلك، وإنما جرأ الشيخ على ارتكاب تكذيب لا يصلح لمثله شيئان إما جهلاً وإما عصبية لنزار وكلاهما مذموم ومستعملهما ملوم مع أن كل إناء ينضح بما فيه.

من يقال له حارثة منهم حارثة بن عمران بن جناب النهدي. ومنهم حارثة بن أوس بن طريف الكلبي أبو زيد بن حارثة. ومنهم حارثة بن شراحيل الكلبي أيضاً. ومنهم حارثة بن بدر الغداني. ومنهم حارثة بن يعمر السلامي وغيرهم لا نحتاج إلى ذكره.

<<  <   >  >>