سلي عني بني ليث بن بكر ... كفى قوماً يصاحبهم خبيرا
بأني لا ينادي الحي ضيفي ... ولا ألحى على الخطأ الأميرا
وأعرض على أصول الحق فيهم ... إذا التبست وأقتطع الصدورا
من يقال له الحنتف منهم الحنتف بن السجف بن عبد بن الحارث ابن طريف بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبة بن أد ونسبه أبو اليقظان فقال الحنتف بن السجف بن بشير بن الأدهم بن صفوان بن صباح بن طريف بن عمرو شاعر فارس وهو الذي قتل ابني هتيم العامريين عامراً وطارقاً من بني عوف بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة عادى بينهما فقتلهما وهزمت بنو عامر فقال الحنتف في ذلك:
وفرقت بين ابني هتيم بطعنةٍ ... لها عاند يكسو السليب إزارا
وجدت بنفس لا يجاد بمثلها ... وقد كان نبح النابحات هرارا
حفاظاً وذباً عن حريمي ونصرةً ... ولم أتحمل في المواطن عارا
ومنهم الحنتف بن السجف صاحب جيش الربذة قتل بها حبيش بن دلجة القيني وخرج السجف مع عائشة رضي الله عنها فقتل وكان الحنتف ديناً شريفاً يكنى أبا عبد الله كانت له منزلة من عبيد الله بن زياد فلما وقعت فتنة ابن الزبير سار حبيش بن دلجة القيني من قضاة أقبل يريد المدينة يقاتل ابن الزبير فقعد الحارث بن عبد الله المخزومي وهو أمير البصرة للحنتف لواءً فسار الحنتف في سبعمائة حتى خرج إليهم حبيش بن دلجة من المدينة فلقيهم بالربذة فقتل حبيشاً وعبد الله بن الحكم أخا مروان بن الحكم وكان مع حبيس بن دلجة وانهزم يوسف والحجاج معه بن الحكم أخو أبي الحجاج بن يوسف فقال الحنتف في ذلك:
ما زال إسدائي لهم ونسجي ... وعقبتي بالكور بعد السرج
حتى قتلناهم بقوم المرج ... يعني يوم زفر بن الحارث الكلابي