بت وبات الهم بالإطراق ... منزل لبني تميم مكان
تعانقي وأيها اعتناق ... من شدة الوجد بعيد الباقي
وأنشد أيضاً لأبيه في سعيد بن سلم:
ردوا إلى رؤبة والقلاخ ... وصبية بالعلو كالفراخ
أباهم فأنت في بذاخ ... من المعالي مشرف نقاخ
وأنت يوم الحلبة الجلواخ ... مبين الغرة كالشمراخ
الجلواخ الضخم يقال واد جلواخ أي ضخم النبت.
ومنهم رؤبة بن عمرو بن ظهير الثعلبي أحد بني ثعلبة بن سعد ابن ذبيان بن بغيض. شاعر وهو القائل:
يهيجني لذكرى آل ليلى ... حمام الأيك ما تضع الغصونا
كأن البدر ليلة لا غمام ... على أنماطها حرجاً رهينا
كأن المسك دق لها فضيعت ... عليه يوم كان الناس طينا
من يقال له الراعي منهم راعي الإبل النميري وهو عبيد بن حصين بن جندل ابن طويلم بن ربيعة بن عبد الله بن الحارث بن نمير الذي هجا جرير وهو الشاعر المشهور.
ومنهم الراعي المري الكبلي من بني كبل بن عامر بن مرة بن جابر بن عمرو بن نهد وهم حلفاء في بني إساف بن هذيم بن عدي بن جناب وهو الراعي بن أم الراعي بنت عامر بن مالك بن درهم بن مضاد بن كعب بن عليم. كذا وجدته في كتاب كلب بن وبرة، وقال أبو سعيد الحسن ابن الحسين السكري هو الراعي خليفة بن بشير بن عمير بن الأحوص من بني عدي بن جناب. شاعر وهو القائل:
ما زال يفتح أبواباً ويغلقها ... دوني ويفتح باباً بعد ارتاج
حتى أضاء سراج دونه حجل ... حور العيون ملاح طرفها ساجي
يكثرن للهو واللذات عن برد ... تكشف البرق عن ذي لجة داجي