للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وبالحيرة البيضاء شيخ مسلط ... إذا حلف الإيمان بالله برت

لقد حلقوا منها غدافاً كأنه ... عناقيد كرم أينعت فاسبكرت

وظل العذارى يوم تحلق لمتي ... على عجل يلقطنها حيث حزت

وأنشدنا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش لأبي الطمحان الأسدي وذكر أنه مما نقله من خط أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب مما تلقطها من كتاب الحيوان للجاحظ يمدح قوماً من النصارى كان نديماً لهم يقال لهم بنو الحذاء وقال أبو الحسن الأخفش وأنشدناه المبرد قال هو لطخيم بن أبي الطخماء الأسدي قال ولا أعرف أبا الطمحان إلا القيني وهو الشرقي بن القطامي وأظن هذا آخر:

كأن لم يكن بالقصر قصر مقاتل ... وزورة ظل ناعم وصديق

ولم أرد البطحاء أمزج ماءها ... بخمر من البروقتين عتيق

معي كل فضفاض القميص كأنه ... إذا ما جرت فيه المدام فنيق

بنو الصلت والحداء كل سميدع ... له في خصال الصالحين عروق

وأبي وإن كانوا نصارى أحبهم ... وترتاح نفسي نحوهم وتتوق

ومنهم أبو الطمحان ذكره الجاحظ أيضاً في كتاب الحيوان ولا أعرف صحته ولا صحة أبي الطمحان الأسدي وأنشد له:

يا أم لا رقأت عين بكيت بها ... ولا جرت لكم طير الميامين

لما أتيت بها الأعراب أدفنها ... أهو علي بشخص ثم مدفون

جاءت برابيةٍ صفراء حامضةٍ ... وجردق من حصاد الطف مضمون

فكل بني فإن الخمر غالية ... وليس يشربها غير المجانين

يا أم إني أكلت النون بعدكم ... فهل لنا بشراب هاضم النون

<<  <   >  >>