متى ما يكن في صدر مولاك إحنة ... فلا تستثرها سوف يبدو دفينها
وكان الأقيبل مع الحجاج بن يوسف حين خرج إلى ابن الزبير فهرب من الحجاج وقال:
لعمر أبي الحجاج ما خفت ما أرى ... من الأمر ما ألفيت تعذلني نفسي
فالا ترحنا من ثقيفٍ وملكها ... أسحّ لأيام السباسب والنحس
فبلغ الحجاج شعره فأرسل فيه وكتب إلى عبد الملك بن مروان: إن الأقيبل خذن أهل الشام عني فانطلق الأقيبل حتى أتى قومه ثم ارتحل من بعد حتى عاذ بقبر مروان بن الحكم وقال:
إني أعوذ بقبر لست مخفره ... ولا أعوذ بقبر بعد مروان
فأمنه عبد الملك وكتب إلى الحجاج ألا يعرض له وجعله في ذمته فقال له قومه: إنك إن أتيت الحجاج قتلك. فطرح الكتاب وهرب فذلك حين يقول:
لأطلبن حمولاً قد علت شركا ... كأنها بالضحى نخل مواقير
وفي الحمول التي تنوي وتطلبها ... حتى لحقنا بها مثل الدمى حور
كانت علاقته هذا على قدر ... وكل أمر إذا ما حم مقدور