رحمت بني معدان إذ ساف مالهم ... وحق لهم مني ورب المحصب
ولما رأيت النفس أن لا تقرها ... هدايا لهم في كل قعب مشعب
رثيت لهم لما رأيت سوامهم ... عطاء الموالي من أفيل ومصعب
فقلت لعبدينا أريحا عليهم ... سأجعل بيتي مثل آخر معزب
عيالي أحق أن ينالوا خصاصة ... وأن يشربوا رنقاً إلى حين مشربي
وقلت خذوها واعلوا أن عمكم ... هو اليوم أولى منكم بالتكسب
أحابي بها قبر امرئ لو أتيته ... حريباً لآساني على كل مركب
أخوك الذي إن تدعه لملمة ... يجبك وإن تغضب إلى السيف يغضب
ومنهم ابن المضرب الباهلي واسمه بذيل بن المضرب وجدت له في كتاب باهلة قصيدة جيدة أولها:
نأتك علية نأياً بعيداً ... وكلفك الشوق وجداً شديدا
وكانت تريك إذا جئتها ... دلالاً جميلاً وجسماً مديدا
فقد أنكرتني وأنكرتها ... وكان الوصال جديباً جديدا
من يقال له المحبر منم المحبر الغنوي وهو طفيل بن عوف ويقال له طفيل الخيل وسمي المحبر لحسن شعره وهو المشهور.
ومنهم المحبر الثقفي وهو ربيعة بن سفيان بن عوف بن عقدة ابن غيرة بن عوف بن قيني. فارس شاعر وهو القائل:
وما كنت ممن أرث الحرب بينهم ... ولكن مسعوداً جناها وجندبا
قريعاً ثقيف أنشب الحرب بينهم ... فلم يك منها منزع حين أنشبا
عقاماً ضروساً بين عوف ومالك ... شديداً لظاها تترك الطفل أشيبا
من يقال له المرقش ومرقس وبرقش فأما المرقش فمنهم المرقش الأكبر وهو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة.