إن كان للنعمان ذنب أو له ... عذر فمالي فيهما من مصدر
ولئن أردت من البرية مثله ... ليقيضن منه بقيضٍ أعور
قد كان ناصحك النصيحة كلها ... وحبا عدوك نبت فقع القرقر
ومنهم المحرق المزني واسمه عمارة بن عبد أحد بني وائل بن خلاوة بن كعب بن عبد بن ثور. شاعر يقول لخاله معن بن أوس:
والله لو دبرت ما هبت الصبا ... إلى يوم نلقى الله ما قلت أقبل
فخذ كل ماٍ كنت أنت احتويته ... عليّ وإن اسطعت ضري فافعل
من يقال له الممزق بالفتح والممزق بالكسر فأما الممزق بالفتح فهو شأس بن نهار العبدي صاحب القصيدة التي على القاف يقول فيها لعمرو بن المنذر بن عمرو بن النعمان وكان هم بغزو عبد القيس:
فإن كنت مأكولاً فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزق
فلما بلغته القصيدة انصرف عن عزمه. وكان عبد الله بن حذافة السهمي سهم بن عمرو بن هصيص أحد شعراء قريش يقال له الممزق. ذكر ذلك ابن سلام الجمحي في شعراء مكة وهو القائل:
وتلكم قريش تجحد الله حقه ... كما جحدت عاد ومدين والحجر
فإن أنا لم أبرق فلا يسعنني ... من الله بر ذو فضاءٍ ولا بحر
وأما المزق بكسر الزاي متأخر وهو الممزق الحضرمي أنشد له دعبل بن علي الخزاعي:
إذا ولدت حليلة باهلي ... غلاماً زيد في عدد اللئام
وعرض الباهليّ وإن توقى ... عليه مثل منديل الطعام
ولو كان الخليفة باهلياً ... لقصر عن مساولة الكرام
قال وابنه عباد بن الممزق ويعرف بالمخرق وله أشعار كثيرة وهو القائل:
أنا المخرق أعراض اللئام كما ... كان الممزق أعراض اللئام أبي