فإنك إن وديت غمرة لم تزل ... بعلياء عندي ما بغى الربح رابح
لها شعر داج وجيد مقلص ... وجسم زخاريّ وضرس مجالح
ولو أنها ظلت بساس معجم ... نفى الرعي عنه رقه وهو كالح
لجاءت كان القسور الجون بجها ... عساليجه والثامر المتناوح
ولو أشليت في ليلةٍ رجبية ... لأرواثها أوب من الماء ناصح
لجاءت لرز الحالبين وضرعها ... أما صفاقيها مبد مسارح
وويل أمها كانت غبوقة طارق ... ترامى به بيد الأكام القراوح
ويروى ولو أنها طافت بشرس معجم نفى الرق عنه جذبه، وجذبه ما جذب عنه، والشرس ما ليس بشجر ولا بقل هو بينهما وهو إلى الشجر أقرب والدق في البقل ما دق من النبات وصغر. كالح لا ورق له إنما هو عيدان، والقسور نبت إذا أكلته كثر لبنها والجون الشديد الخضرة، ويروى ولو أنها صافت رقة مارق منه وإنما يعني الورق. ويروي ثعلب عن أبي المنهال: ولو أنها طافت بظنب معجم نفى الرق عنه جذبه وهو كالح، وقال الظنب أصل الشجرة بالظاء معجمة إذا ذهبت أغصانها، ومعجم قد عجم أي عضضته الإبل. والرق الورق
ترى تحتها عن النضار منيفاً ... سما فوقه من بارد الغزر طامح
سديساً من الشعر العراب كأنها ... مؤكدة من دهم حزران صالح
رعت عشب الجولان ثم تصيفت ... رضيعة جلس فهي بداء راجح