كأن أزيز الكير ارزام شخبها ... إذا امتاحه في محلب القوم مائح
فأجاب جبهاء في أبيات قالها:
وما كنت إلا مازحاً قال مزحة ... فأنكرت أن بهذي إليك الممازح
من يقال له أبو جلدة منهم أبو جلدة اليشكري أحد بني عدي بن جشم بن حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر بن وائل. شاعر خبيث وهو القائل:
لعمري لأهل الشام أطعن بالقنا ... وأحمى لما يخشى عليه الفضائح
تركنا لهم صحن العراق وناقلت ... بنا الأعوجيات الطوال الشرامح
فقل لنساء المصر يبكين غيرنا ... ولا يبكنا إلا الكلاب النوائح
ويروى فقل للحواريات ومنهم أبو جلدة وهو مقاس العائذي واسمه مسهر بن النعمان بن عمرو بن ربيعة بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة ابن لؤي بن غالب وقيل العائذي لأنهم عائذة قريش وعائذة أمهم وهي عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم وعدادهم في بني شيبان ويقال عائذة بنت خزيمة وأظنها امرأة خزيمة، ومقاس شاعر محسن كان مجاوراً لبني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان وهو القائل يرثي شريك بن عمرو بن قيس:
بكيت شريكاً في المغار وأسودا ... وذا العلق حتى ما بعيني من بلل
رجالاً لهم ربعية المجد لم يخف ... مجاورهم ريب الحوادث والزلل
وكنا بهم نرعى الجميع ونأكل الر ... بيع ونكفي حامل الأهل ما احتمل
ولمقاس أشعار جياد في كتاب بني أبي ربيعة بن ذهل وفي بطون قريش، وقيل له مقاس لأن رجلاً قال هو يمقس الشعر كيف شاء أي يقوله يقال مقس من الأكل ما شاء.