للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البيهقي مبيّنًا عبارته هذه: "يريد عليٌّ رواية عروة وأمثاله من أهل الحجاز أصحّ من رواية أهل الكوفة".

* * *

[٥ - عزو الأقوال النقدية إلى أصحابها]

والبيهقي في كل هذه الجهود يعزو في أغلب الأحيان هذه الأقوال إلى أصحابها من النّقاد. وهو أمر هام من حيث الأمانة العلمية، والثروة النقدية، كما هو هام في التأصيل النقدي فانظر إلى قوله في "عكرمة بن عمار": "قد اختلفوا في تعديله، غمزه يحيى بن سعيد القطّان وأحمد بن حنبل. وضعفه البخاري جدًا" (١).

وقال في محمَّد بن كثير السلمي البصري: "منكر الحديث. قاله ابن عدي والبخاري" (٢).

* * *

٦ - يقعّد أحيانًا قواعد عامة في نقد الرواة ذات أهمية كبيرة في الفن.

تدل على إحاطة وتمكن في هذا المجال، إذ لا يمكن أنْ تصدر مثل هذه الأحكام إلَّا من خبير متثبت، فيقول مثلًا: "روايات عبد الأعلى عن ابن الحنفية [محمّد] ضعيفة عند أهل البيت" (٣).

وقال في أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود: "أبو عبيدة لم يدرك أباه" (٤).


(١) البيهقي- السنن الكبرى: ١/ ١٣٥ أو انظر أيضًا: ٧/ ١٤٠.
(٢) المصدر السابق: ٨/ ٣٤١.
(٣) المصدر السابق: ٧/ ٣٦٥.
(٤) البيهقي- السنن الكبرى: ١/ ٤٠٣، ٢/ ٤٦٨، ٣/ ٢٦١، ٥/ ٣٣٣، ٨/ ٧٦.

<<  <   >  >>