وفي الحديث الآخر، قال عليه الصلاة والسلام:"المسألة كُلُوح في وجه صاحبها يوم القيامة". رواه أحمد.
أي أنها دناءةٌ وخسة، وتدل على رداءة الحال، وانقلاب جمال الوجه.
فامتهان التسول، وانتشاره دليل على ضعف الثقة بالله، والتخلي عن سؤاله ودعائه، وما أذلّ المرء حين يعرضُ حاجته على العباد، ويترك التوكل على رب العباد، ويتذلل للمخلوقين، ويتركُ دعاء الخالق، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله". رواه أحمد.
فما أجمل أن يكتفي المسلمُ بما عنده، وينفق على نفسه من كسب يده، ويكرم أصحابه ومن هم بحاجته، وحريّ بالمسلم أن يُؤَمِّن لنفسه ما يغنيه عن الآخرين.