للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:١٩٧] .

فأمر الله تعالى من لم يكن يتزود منهم بالتزود لسفره، ومن كان منهم ذا زاد أن يحتفظ بزاده فلا يرمي به.

وذكر بعضهم أن الآية نزلت في قومٍ كانوا يحجون بلا زاد، ويقولون: نحن المتوكلون، ويقول بعضهم: كيف نحجُّ بيت الله تعالى ولا يطعمنا؟، فكانوا يبْقَونَ عالةً على الناس، فَنُهُوا عن ذلك وأُمِرُوا بالتزود.

فمن حج بلا زاد ولا نفقة، وتكلف السفر والوصول إلى المشاعر، يرمى بنفسه على الآخرين، ويعتمد على غيره في أكله وشربه، ويتكفَّف الناس ويسألهم، فقد أساء إلى نفسه؛ حيث ذمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التسول ونهى عنه، وبين عاقبته، فقال عليه الصلاة والسلام: " لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزْعَة لحم ". متفق عليه.

<<  <   >  >>