الثاني: أن ما عزاه إلى "التوضيح" و "الحطة" غير صحيح. فقد جاء في "التوضيح" ما نصه: "ولد: أي: الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة ١١١٥ هـ، وجاء في الخطة أنه سنة خمسة عشر بعد المائة والألف. وأما الخلاصة الدحلانية وغيرها من كتابات مؤلفها عن الإمام محمد بن عبد الوهاب فلا اعتبار بها؛ لكراهته لدعوته وبغضه له، بل لو فرضنا أن الأمر بخلاف ذلك لا ينبغي للكتاني أن يقلد من أخطأ في خطئه. فقد قال المؤرخ: الإغراق في التقليد الأعمى إلى اتباع الأوهام الساقطة التي تدل على أن الناقل أو الناسخ كان لا يتأمل ما يقرأ ويجري به قلمه ولله عاقبة الأمور" اهـ.
الثالث: أن الإمام محمد بن عبد الوهاب قد حج في السنة الثانية عشرة من عمره، وكان الشيخ عبد الله بن سالم البصري إذ ذاك لم يزل حيا؛ لأنه لم يتوف إلا عام ١١٣٠هـ. فلا يستبعد اتصاله ما دام الأمر كذلك.
٩- الشيخ صبغة الله الحيدري. ذكر ذلك الشيخ محمود شكرى الألوسي في تاريخ نجد:"يقال إنه - أي: الإمام محمد بن عبد الوهاب - قدم بغداد وأخذ عن صبغة الحيدري"١.
١ وصفه الشيخ أمين حسن الحلواني المدني في "مختصر مطالع السود بأخبار آل داود ص٢٧ أنه عالم علامة، ثم قال: فممن أخذ عنه العلامة زين الدين الهكاري والعلامة محمد بن شروين والفاضل أحمد المحلي والجهبذ شيخ الكردوي الإسنوي ثم المدني, والشيخ عبد الملك العصامي في الحديث النبوي، وهو أخذ عنه - أيضا - بحق سماع عبد الملك من والده عن العلامة ابن حجر المكي، وذكر أنه توفي عام ١١٩٠هـ.