أعادت هذه الدعوة المباركة الدين إلى ما كان عليه في عهد السلف الصالح فظهر لذلك من الآثار ما يلي:
١- قلع أصول الشرك في العبودية، وهدم آثاره، وسد أبوابه.
٢- الرجوع إلى ما في القرآن والحديث من توحيد الأسماء والصفات وتوحيد العبودية بعد أن كاد الجهل بذلك يعم.
٣- رفع غشاوة الجهل وكابوس التقليد الأعمى.
٤- العناية بالعامة، وذلك بتعليمهم معنى الشهادتين وإلزامهم إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصيام وسائر شعائر الإسلام بعد أن كان بعضهم لا يعرف من الإسلام شيئا غير مجرد التكلم بلفظ الشهادتين على ما في تلفظهم بها من عوج ولا يقومون بشيء من واجباتهما.
٥- جمع شمل المسلمين بعد التفرق وإطفاء نيران الظلم والفتن وتأمين السبل، ففي "مختصر مطالع السعود إلى طيب أخبار آل داود" للشيخ أمين بن حسن الحلواني المدني صـ٨٠ ما نصه "ومن محاسنهم - أي آل سعود حماة هذه الدعوة - أنهم أمنوا البلاد التي ملكوها، وصار كل ما كان تحت ملكهم من هذه البراري والقفار - أي التي ذكرها المختصر قبل - يسلكها الرجل وحده على حمار بلا خطر خصوصا بين الحرمين الشريفين، ومنعوا غزو الأعراب بعضهم على بعض، وصار جميع العرب على اختلاف قبائلهم من حضرموت إلى الشام، كأنهم إخوان أولاد رجل واحد إلى أن عدم الشر في زمان ابن سعود، وانتقلت أخلاق الأعراب من التوحش إلى الإنسانية.