٤- في مسائل القضاء والقدر والجبر والإرجاء والإمامة والتشيع، يدعو إلى التزام معتقد السلف الصالح في جميع ذلك وإلى البراءة مما عليه القدرية النفاة والقدرية المجبرة ومما ابتدعته المرجئة والرافضة وغلاة الشيعة والناصبة من البدع.
٥- في أمور الآخرة دعا إلى الإيمان بما أثبتته النصوص من البعث بعد الموت.. والحساب والميزان والحوض والصراط والجنة والنار والشفاعة وغير ذلك مما ثبتت به النصوص.
٦- في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قرر أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب ثم بقية العشرة ثم أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان ثم سائر الصحابة، ودعا إلى تولي جميع الصحابة والكف عما شجر بينهم، وأوضح أنهم أحق أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالعفو عما صدر منهم وأقربها إلى المغفرة، لفضائلهم وسوابقهم، وحذر من سلوك مسلك الروافض والنواصب فيهم.
٧- في علماء الأمة من أهل الحديث والتفسير والفقه وسائر العلوم الشرعية أثبت لهم الفضل والإمامة. ويأمر بقبول ما لا يتعارض مع النصوص من أقوال أئمة العلم ومنع الانفراد عنهم برأي مبتدع أو قول مخترع، ويرى للأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل من الفضل والإمامة ما يليق بمكانتهم، ومذهبه مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ولكن إذا بانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بها، ولا يقدم عليها قول أي أحد كائنا من كان، بل هي في صدره أجل من ذلك. يقول في الرسالة التي اختصرت لأهل مكة "إذا صح لنا نص جلي من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصوص ولا معارض بأقوى منه، وقال به أحد الأئمة أخذنا به وتركنا المذهب ; كإرث الجد والإخوة فإنا نقدم الجد وإن خالف مذهب الحنابلة ١ ا. هـ.
١ كذلك كان محمد حياة السندي شيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب فقد ورد في ثبت الفلاني الكبير في ترجمة أبي الحسن السندي الصغير ما نصه "كان إماما عالما بالسنة وآثارها عاملا بها مجتهدا لا عصبية فيه قد يعمل بخلاف مذهبه فيما ظهر له فيه الحق على خلاف مذهب إمامه كشيخه محمد حياة السندي" ٥٠١ نقل ذلك عن الفلاني العلامة الشيخ عبد الحي الكتاني في "فهرس الفهارس والأثبات" ج١ ص١٠٤.