للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وطالت إقامة الشيخ ورحلته بالبصرة، وقرأ بها كثيرا من كتب الحديث والفقه والعربية، وكتب من الحديث والفقه واللغة ما شاء الله في تلك الأوقات" ا. هـ.

وقال ابن بدران في "المدخل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل" "أجاز - أي: الإمام محمد بن عبد الوهاب - محدثو العصر بكتب الحديث وغيرها على اصطلاح أهل الحديث من المتأخرين" ا. هـ.

هذا بعض ما ذكر أهل العلم في عناية الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعلم وكثرة مشايخه فيه. وعلى سبيل المثال لا الحصر أذكر من مشايخه من يلي:

١ - والده الشيخ عبد الوهاب - مفتي نجد - أخذ عنه الفقه بعد أن حفظ القرآن عن ظهر غيب، قال حفيده العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب: "أخذ - أي: محمد بن عبد الوهاب - الفقه عن أبيه عن جده سليمان بن علي - مفتي الديار النجدية في وقته - وسنده المتصل بأئمة المذهب إلى الإمام أحمد معروف مقرر عندهم"١.

٢- الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي المدني، ذكر صاحب "التوضيح عن توحيد الخلاق" أنه قرأ عليه وأجازه بكل ما حواه ثبت الشيخ عبد الباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعليما من صحيح البخاري بسنده إلى مؤلفه، وصحيح مسلم بسنده إلى مؤلفه، وشروح كل منهما، وسنن الترمذي بسنده، وسنن أبي داود بسنده، وسنن ابن ماجة بسنده، وسنن النسائي الكبرى بسنده، وسنن الدارمي ومؤلفاته بالسند، وسلسلة العربية بسندها عن أبي الأسود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكتب النووي كلها، وألفية العراقي، والترغيب والترهيب للمنذري، والخلاصة لابن مالك، وسيرة ابن هشام وسائر كتبه، ومؤلفات ابن حجر العسقلاني، وكتب القاضي عياض، وكتب القراءات، وكتاب الغنية لعبد القادر الجيلي، وكتاب القاموس بالسند إلى مؤلفه، ومسند الإمام الشافعي، وموطأ مالك، ومسند الإمام الأعظم، ومسند الإمام أحمد، ومسند أبي داود - أي: الطيالسي - ومعاجم الطبراني، وكتب السيوطي، وفقه الحنابلة وسلسلته وأصولهم".


١ مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ونسبته إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام ص١٣٩.

<<  <   >  >>