للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحديث، حافظاً إذا حدث به من حفظه حافظاً لكتابه إن حدث من كتابه، إذا شرك أهل الحفظ في الحديث، وافق حديثهم، بريئاً من أن يكون مدلساً، يحدث عن من لقي مالم يسمع منه، ويحدث عن النبي ما يحدث الثقات خلافه عن النبي. ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه، حتى ينتهي بالحديث موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى من انتهى به إليه دونه، فإن كل واحد منهم مثبت لمن حدثه، ومثبت عن من حدث عنه، فلا يستغنى في كل واحد منهم عن وصفت"١.

ونقل الخطيب البغدادي إجماع أهل العلم على أنه لا يقبل إلا خبر العدل٢.

وكتب مصطلح الحديث طافحة بأنه لا يقبل من الحديث إلا ماتوفرت فيه الشروط المعتبرة لقبول الرواية الاَنفة الذكر في قول الشافعي -رحمه الله-.


١ الرسالة للإمام الشافعي ص:١٦٠، الطبعة الأولى سنة: ١٣٨٨هـ – ١٩٦٩م. مطبعة مصطفى الحلبي، مصر، تحقيق محمّد سيد كيلاني. وانظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص: ١٠، تحقيق نور الدين العتر، الناشر المكتبة العلمية للنمنكاني بالمدينة.
٢ انظر: الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص: ١٨.

<<  <   >  >>