للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أجرك مرتين، وإن توليت فعليك إثم الأريسيين" ١، "ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون "٢.

وقد صرح النووي -رحمه الله-بأن دعاية الإسلام هي: كلمة التوحيد٣، ولم ينقل عن هرقل أنه قال لدحية: إن خبرك خبر آحاد، وإنما نقل عنه أنه قال: "فسيملك موضع قدمي هاتين"٤، ولولم يكن خبر الواحد حجة، لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغاً رسالات ربه بهذه الطريقة إلى الناس كافة.

٩- قال ابن حزم: قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} ٥، وقال تعالى آمراً لنبيّه


١ اختفلوا في المراد بهم على أقوالٍ أصحها وأشهرها الأكارون أي: الفلاحون والمزارعون، معناه: عليك إثم رعاياك الذين يتبعونك ونبه بهم على جميع الرعية لأنهم الأغلب، والأسرع اتباعاً اهـ النووي شرح مسلم١٢/١٠٩.
٢ صحيح مسلم مع شرح النووي١٢/١٠٣، صحيح البخاري١/٨.
٣ شرح النووي لصحيح مسلم١٢/١١٠.
٤ صحيح البخاري١/٨ فما بعدها، وهو جزء من حديث أبي سفيان مع هرقل.
٥ سورة النجم آية: ٣-٤.

<<  <   >  >>