للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الواحد قال: "كنت إذا سمعت من رسول الله حديثاً نفعني الله بما شاء منه، وإذا حدثني غيره حلفته، فإذا حلف صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر١ وعمل الصحابة بخبر رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة٢ قال ابن عمر: "كنا نخابر ولا نرى بذلك بأساً، حتى زعم رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها، فتركناها من أجل ذلك"٣.

واشتهر عن الصحابة الرجوع إلى عائشة، وأم سلمة، وميمونة، وحفصة، وفاطمة بنت أسد، وأسامة بن زيد، وغيرهم. من الصحابة رضوان الله عليهم٤.


١ الكفاية في علم الرواية للخطيب ص: ٦٨.
٢ هي المزارعة، مشتقة من الخبار وهي الأرض اللينة، والمزارعة هي دفع الأرض إلى من يزرعها أو يعمل عليها، والزرع بينهما. وهي جائزة عند أكثر أهل العلم، وكرهها بعض العلماء. ومن أراد الوقوف على أقوال العلماء فيها فليرجع إلى ذلك في محله. انظر المغني لابن قدامة٥/٣٤٣.
٣ صحيح البخاري٣/١٣٤ فما بعدها، الرسالة ص: ١٩٢.
٤ انظر تفاصيله في فتح الباري١٣/٢٣٥، المستصفى١/١٤٨ فما بعدها، الإحكام للآمدي٢/٥٧ فما بعدها، وكشف الأسرار٢/٣٧٤ فما بعدها، والتقرير والتحبير شرح تحرير الكمال٢/٢٧٢، ومذكرة أصول الفقه للشيخ محمّد الأمين ص: ١٠٧ فما بعدها.

<<  <   >  >>