للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إنما هو لبيان شرفها، وما اشتملت عليه من صفات موجبة لذلك، ولا تأثير للبقاع في الإجماع١.

٢- أن المدينة دار هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وموضع قبره، ومهبط وحيه، ومستقرّ الإسلام، ومجمع الصحابة، وفيها خرج العلم، ومنها صدر، فلا يجوز أن يخرج الحق عن قولها٢.

وأجيب عنه بأن اشتمالها على تلك الصفات الموجبة لفضلها، لا يدل على انتفاء الفضيلة عن غير أهلها، ولا على الاحتجاج بإجماع أهلها، فمكة اشتملت على أمور موجبة لفضلها كالبيت العظيم، والمقام وزمزم... ولم يدل ذلك على الاحتجاج بإجماع أهلها، لأن الاعتبار بعلم العلماء واجتهاد المجتهدين، وليس للبقاع أثر في ذلك٣.


١ انظر الإحكام للآمدي١/٢٢١، الأحكام لابن حزم١-٤/٥٥٤، كشف الأسرار٣/٢٤٢.
٢ الإحكام للآمدي١/٢٢١، الأحكام لابن حزم١-٤/٥٥٣، كشف الأسرار٣/٢٤١، والتقرير والتحبير شرح تحرير الكمال٣/١٠٠، ومختصر ابن الحاجب٢/٣٥.
٣ الإحكام للآمدي١/٢٢١-٢٢٢، والأحكام لابن حزم١-٤/٥٥٤.

<<  <   >  >>