للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣- أن أهل المدينة شاهدوا التنزيل، وسمعوا التأويل، وكانوا أعرف بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم من غيرهم، فوجب أن لا يخرج الحقّ عنهم١.

وأجيب عنه بأن شهودهم التنزيل، لا يدل على انحصار أهل العلم فيها، والمعتبرين من أهل الحل والعقد، ومن تقوم الحجة بقولهم، فإنهم كانوا منتشرين في البلاد، ومفترقين في الأمصار، وكلّهم فيما يرجع إلى النظر والاعتبار سواء٢.

٤- قالوا: إنهم شهدوا آخر العمل من النبي صلى الله عليه وسلم وعرفوا ما نسخ وما لم ينسخ٣.

وأجيب عنه بأن الخارجين من الصحابة عن المدينة شهدوا من ذلك كالذي شهده المقيم بها منهم سواء كعليّ وابن مسعود وأنس وغيرهم ولا فرق٤.


١ الأحكام لابن حزم١-٤/٥٥٣، والإحكام للآمدي١/٢٢١.
٢ الأحكام لابن حزم١-٤/٥٥٤، والأحكام للآدي١/٢٢٢، والمستصفى١/١٨٧، وإعلام الموقعين لابن القيم٢/٤٠٨.
٣ الأحكام لابن حزم١-٤/٥٥٣.
٤ نفس المصدر١-٤/٥٥٥.

<<  <   >  >>