للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

واستدلوا على ذلك بأن ترك الصحابي له لم يكن إلا عن دليل علمه، إذ لا يظن به أن يخالف النصّ لغير دليل هو الناسخ١.

قال محب الله: "ولو ترك الصحابي نصّاً مفسراً غير قابل للتأويل تعين علمه بالناسخ، لأن مخالفة المفسر عسى أن يكون كبيرة، والصحابي أجل من أن يرتكبه، ولا يحتمل التأويل حتى يكون مؤولاً، فتعين النسخ لا غير"٢. ومذهب الجمهور العمل بالخبر. واستدلوا على ذلك بأن الحجة في لفظ صاحب الشرع لا في مذهب الرواي٣.

قال الشوكاني: "ولا وجه لما قيل من أنه قد اطلع على ناسخ لذلك الخبر الذي رواه، لأنا لم نتعبد بمجرد هذا الاحتمال. وأيضاً فربما ظن أنه منسوخ ولم يكن منسوخاً"٤.


١ انظر تيسير التحرير٣/٧٢، وفواتح الرحموت مع المستصفى٢/١٦٣، التقرير والتحبير شرح التحرير٢/٢٦٦.
٢ فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت مع المستصفى٢/١٦٣.
٣ انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي ص: ٣٧١، مع تصرف واختصار.
٤ إرشاد الفحول ص: ٦٠.

<<  <   >  >>