للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أجاب يعقوب: يا معلم قل لنا من١ صنع هذا العهد٢، فإن اليهود يقولون بإسحاق، والإسماعيليون يقولون: بإسماعيل أجاب يسوع: صدقوني لأني أقول لكم الحق إن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.

حينئذ قال التلاميذ: يا معلم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق.

أجاب يسوع متأوهاً: هذا هو المكتوب، ولكن موسى لم يكتبه ولا يشوع، بل أحبارنا الذين لا يخافون الله.

الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون حيث كتبتنا وفقهائنا، لأن الملاك قال: يا إبراهيم سيعلم العالم كله كيف يحبك الله، ولكن كيف يعلم العالم محبتك لله حقاً، يجب عليك أن تفعل شيئاً لأجل محبة الله، أجاب إبراهيم: هاهو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله، فكلم الله حينئذ إبراهيم قائلاً: خذ ابنك بكرك إسماعيل واصعد الجبل لتقدمه ذبيحة.

فكيف يكون إسحاق البكر وهو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع سنين.

فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلي، لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنك مرسل من الله"٣.

وذكر برنابا أيضاً أن المسيح خاطب رئيس كهنة اليهود قائلاً له:"إن


١ هكذا في الكتاب والأولى (بمن) .
٢ يقصد بالعهد هو وعد الله لإبراهيم بأن تتبارك كل قبائل الأرض برجل من نسله هو بني آخر الزمان، وانظر الآتي.
٣ إنجيل برنابا ص٦٧-٦٨

<<  <   >  >>