للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم أحب الله حيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطلة تحطيماً ولا بهجر أبيه وأمه ولكنه كان يريد أن يذبح ابنه طاعة لله.

أجاب رئيس الكهنة:- إنما أسألك هذا ولا أطلب قتلك فقل لنا: من كان ابن إبراهيم هذا؟

أجاب يسوع: إن غيرة شرفك يا الله تؤججني ولا أقدر أن أسكت. الحق أقول إن ابن إبراهيم هو إسماعيل الذي يجب أن يأتي من سلالته مسيا الموعود به إبراهيم أن به تتبارك كل قبائل الأرض.

" فلما سمع هذا رئيس الكهنة حنق وصرخ لنرجم هذا الفاجر لأنه إسماعيلى، وقد جدف على موسى وعلى شريعة الله١.

ثالثاً:- أنه نقل عن المسيح التصريح بالبشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم باسمه وذلك في مواطن عدة من كتابه منها: أن اليهود سألوا المسيح عليه السلام عن اسم النبي المنتظر فقال: "فقال الكاهن حينئذ: ماذا يسمى مسيا، وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟ فأجاب يسوع: إن اسمه المبارك "محمد" حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين: يا الله أرسل لنا رسولك يا محمد تعال سريعاً لخلاص العالم٢.

وأورد أيضاً برنابا حواراً تم بينه وبين المسيح عليه السلام بعد أن رفع إلى السماء ثم عاد مرة أخرى ليطمئن أمه وحوارييه بأنه لم يمت ثم ارتفع مرة أخرى إلى السماء٣، وهذا نصه:


١ إنجيل برنابا ص ٣٠٠-٣٠١
٢ إنجيل برنابا ص ١٤٩.
٣ هذا ما أورده صاحب الإنجيل، وهو أن المسيح بعد رفعه سأل الله تعالى أن يعيده إلى الأرض حتى يرفع عن أمه وحوارييه الشك في أمره والحزن الذي أصابهم، لأنهم ظنوا أيضاً أن الذي صلب هو المسيح - وإذا صح هذا فلا أرى فيه مانعاً شرعياً، ولم يرد في شرعنا فيما أعلم لا ما يؤيده ولا ما يمنعه.

<<  <   >  >>