للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا ما جعل الإمبراطور "قسطنطين" يدعو إلى مجمع عام في نيقية سنة ٣٢٥م لبحث هذه القضية.

- عدد الحاضرين ومذاهبهم:

اختلف كلام النصارى في ذكر عدد المجتمعين فالبعض يرى أن عدد المجتمعين كان ٣١٨ أسقفاً فقط، وبعضهم يرى أنهم مابين ٣٠٠-٥٢٠١ ويذكر مارى سليمان في كتاب "المجدل" وكذلك إبن البطريق أن عددهم كان (٢٠٤٨) أسقفاً٢.

أما مذاهب الحاضرين فكانت متباينة تبايناً شديداً. وكما يقول إبن البطريق بأنهم كانوا مختلفين في الآراء والأديان.

- فمنهم من كان يقول: إن المسيح وأمه إلاهان من دون الله وهم البربرانية.

- ومنهم من كان يقول: إن المسيح من الأب بمنزلة شعلة نار إنفصلت من شعلة نار فلم تنقص الأولى بانفصال الثانية منها وهي مقالة سابليوس.

- ومنهم من كان يقول: لم تحبل به مريم تسعة أشهر، وإنما مر في بطنها كما يمر الماء في الميزاب.

- ومنهم من كان يقول: إن المسيح إنسان مخلوق من اللاهوت كواحد منا في جوهره، وأن الإبن من مريم، ويرون أن الله جوهر قديم واحد وأقنوم واحد ولا يؤمنون بالكلمة ولا بالروح القدس، وهي مقالة بولس الشمشاطي بطريرك أنطاكية.


١ انظر: تاريخ الفكر المسيحي (١/٦٢١-٦٢٢) ، وتاريخ الكنيسة - لجون لوريمر (٣/٤٢) .
٢ انظر: كتاب أخبار بطاركة المشرق من كتاب المجدل ص ١٥،وكتاب (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء) ص٢١٢، وينقل هذا عن ابن البطريق من نقل زكي شنوده في تاريخ الأقباط.

<<  <   >  >>