للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١، وقوله: "وتلألأ من جبل فاران" المراد به التبشير بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لأن فاران جبل من جبال مكة، وقد سموه بكتابهم بهذا الاسم فقالوا عن إسماعيل عليه السلام في سفر التكوين (٢١/٢١) : "سكن برية فاران وأخذت له أمه إمرأه من أرض مصر" وإسماعيل عليه السلام لم يسكن إلا مكة٢.

البشارة الثالثة:

جاء في سفر (حجى) (٢/٧) - أن حجي وهو أحد أنبيائهم - أخبر بني إسرائيل بعد تدمير الهيكل وسبيهم إلى بابل وعودتهم مرة أخرى بما قال الله له معزياً لهم "لأنه هكذا قال رب الجنود: هي مرة بعد قليل فأزلزل السموات، والأرض، والبحر، واليابسة، وأزلزل كل الأمم، ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً، قال رب الجنود: ولي الذهب يقول رب الجنود: مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول، قال رب الجنود: وفي هذا المكان أعطى السلام يقول رب الجنود".

فقوله هنا: "مشتهى كل الأمم" ترجمة بالمعنى لكلمة "حمدا" بالعبري، كما يقول البرفسور عبد الأحد داود والتي لازالت مكتوبة بالعبري بهذا اللفظ والتي تعني المشتهى، والشهية، والشائق، وأن هذه الكلمة "حمداً" بالعبري يوازيها بالعربي "أحمد" فتكون نصا صريحاً،

وكذلك قوله بعد "وفي هذا المكان أعطي السلام" والسلام والإسلام


١ انظر: قاموس الكتاب المقدس ص ٤٦٧.
٢ انظر: إظهار الحق (٤/١١٣٤) ، البشارات بنبي الإسلام (١/٢٦٠) .

<<  <   >  >>