للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكانت ترجماتهم متطابقة تماماً.

فهذا الخبر لا يمكن قبوله وتصديقه وذلك لأن مما هو متفق عليه عند اليهود أن عشرة أسباط من بني إسرائيل وهم الذين كانوا شعب دولة إسرائيل شمال دولة يهوذا قد سبوا من أيام الاشوريين في سنة ٧٢٢ ق. م وانقرضوا حيث يوصفون بالأسباط العشرة الضائعة وحسب الخبر المذكور هنا فإن اليعازار قد أحضر ستين عالماً منهم وهذا مستبعد جداً.

١١- أن اليهود فقدوا المقدرة على فهم اللغة العبرية المدونة القديمة بعد إختلاطهم بالأمم، وذلك أن اللغة العبرية في أصلها بدون نقط ولا حركات وهذا يسبب أخطاءً كثيرة في القراءة، فاهتدوا إلى وسيلة لإزالة هذا اللبس بإدخال النقط والحركات، والفواصل، واستمر هذا العمل من القرن السابع الميلادي إلى القرن العاشر الميلادي، فأخرجوا نسخة من التوراة باللغة العبرية على هذا النمط تسمى النسخة الماسورية، إنتهوا منها في القرن العاشر الميلادي، وعن هذه النسخة أي العبرية المعدلة نسخت جميع النسخ العبرية والمترجمة عنها١.

والسؤال المطروح هنا: أين النسخ الأصلية التي نقلت عنها النسخة الماسورية؟

الجواب عن ذلك: أنه لا يوجد بأيدي اليهود أو النصارى شيء من النسخ الأصلية سوى مخطوطات وادي قمران عند البحر الميت، والتي عثر عليها في الفترة من عام ١٩٤٧-١٩٥٦م وهي مجموعات متكاملة للعهد القديم


١ انظر: قاموس الكتاب المقدس ص ٧٦٣، المدخل لدراسة التوراة والعهد القديم. د. محمد البار ص١٧٢.

<<  <   >  >>