للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في سفر إرميا (٨/٨) مما ينسب إلى الله عز وجل القول "كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا، حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب، خَزِىَ الحكماء إِرتاعو وأُخِذُوا هاقد رفضوا كلمة الرب".

فهذا النص من نبي من أنبيائهم الكبار على ما ذكروا وكان في عصر متأخر، قد عاصر إنحرافاتهم وذلك قبيل الغزو البابلي وسبى اليهود، وهو نص على تركهم لدين الله وتحريفهم لشريعته، وأن الكتبة الموكلون بالكتب المنزلة قد حولوها إلى الكذب والزور.

ثانياً: الأمثلة على وقوع التحريف في التوراة

الأمثلة على وقوع التحريف في التوراة كثيرة جداً نذكر بعضاً منها:

أولاً: الاختلاف في عدد الأسفار

مما هو معلوم أن بين يدي اليهود والنصارى ثلاث نسخ مشهورة من التوراة والعهد القديم. ومن هذه النسخ تتفرع سائر الترجمات تقريباً وهي:

١- النسخة العبرية

وهي المقبولة والمعتبرة لدى اليهود وجمهور علماء البروتستانت النصارى وهي مأخوذة من الماسورية وما ترجم عنها.

٢- النسخة اليونانية

وهي المعتبرة لدى النصارى الكاثوليك والأرثوذكس وهي التي تسمى السبعينية وما ترجم عنها.

٣- النسخة السامرية

وهي المعتبرة والمقبولة لدى اليهود السامريين.

وإذا عقدنا مقارنة بين النسخ الثلاث من ناحية عدد الأسفار نجد أن النسخة العبرية تسعة وثلاثون سفراً فقط.

<<  <   >  >>