للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سامعون صوت كلام ولكن لم ترو صورة بل صوتاً ... فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم ترو صورة ما ... ".

فهذا فيه أنهم لم يرو الله عز وجل وهذا الحق فهم لم يروا الله عز وجل إلا أن فيه بيان تناقض كلامهم.

٤- قالوا في سفر الخروج (٣٣/١١) في كلام الله لموسى "ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه".

ففي هذا يزعمون أن الكلام يتم مقابلة مما يوحي بأن موسى عليه السلام يرى وجه الله تعالى حين يكلمه.

وفي نص آخر بعد هذا يقولون إن الله قال لموسى لما طلب أن يراه سفر الخروج (٣٣/٢٠) "لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش".

فهنا ذكروا أن الله تعالى نفى أن يستطيع موسى أو أي إنسان رؤية وجهه عز وجل. وفي هذا تناقض واضح مع ما قبله ودليل على التحريف.

والحق أن موسى عليه السلام لم ير الله عز وجل، كما ذكر ذلك ربنا جل وعلا في القرآن الكريم حيث قال {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} الأعراف آية (١٤٣) .

٥- أنهم ذكروا أن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام كما في سفر التكوين (٢٢/٢) "خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض المريا وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال"

فلاشك أن هذا خطأٌ، لأن إسحاق عليه السلام لم يكن وحيد إبراهيم عليه

<<  <   >  >>