للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من معجزاته صلى الله عليه وسلم وأعلام نبوته..) ١. وينفي د. عبد الباري عبد الباقي أن يكون الوهابيون خوارج، فيقول: (فعلى عكس الخوارج، لم يتبرأ الوهابيون من عثمان وعلي رضي الله عنهما) ٢.

ويدحض القصيمي فرية التحليق- شعار الخوارج كما يقولون..-، وينفي أن تكون منطبقة على الوهابيين، فيقول:

(وهذا قول فاسد مردود، وبيان ذلك أن حجته في هذا القول، هي أن النجديين فيهم من يحلقون رءوسهم، وفاتهم أن معنى سيمى القوم، أي علامتهم التي بها يتميزون عن غيرهم، وما به يعرفون ويختصون، وإذا كان الأمر مشتركا بين الناس مشاعا بين أصنافهم، فليس سيمى الطائفة ولا علامة، وكذلك التحليق لا يمكن أن يكون سيمى لأحد اليوم؛ لأن التحليق أمر تفعله أمم كثيرة في أقطار كثيرة من الأقطار الإسلامية، فلا يمكن أن يكون سيمى النجديين يقينا) ٣.

ويبطل القصيمي- دعوى الرافضي العاملي- أن الوهابيين خوارج فيقول:

(أن الوهابيين يشهدون بحق وصدق أن هؤلاء الذين أكفرهم الخوارج كعلي وعثمان ومعاوية، ومن وافق هؤلاء الصحابة من الصحابة والتابعين من أفضل البشر، وأصدقهم دينا، وإيمانا وسيرة وسريرة..) ٤.


١ محمود مهدى الاستانبولي، "الإمام محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب"، ص٨٨-٩٠.
٢ الوهابيون الأوائل بعض الجوانب من التقييم المعاصر لهم" تعريب د. سيد رضوان علي (ضمن بحوث أسبوع الشيخ، غير منشور) ص١٧.
٣ "الصراع بين الإسلام والوثنية، ١/٤٤٣، ٤٤٤ باختصار.
٤ "الصراع بين الإسلام والوثنية، ١/٤٧٠. ويوضح القصيمي أن الشيعة شر من الخوارج من عدة أوجه (انظر: المرجع السابق ١/٤٧٧- ٤٩٢) ، كما يوضح أوجه الشبه بين الشيعة واليهود. (انظر: المرجع السابق ١/٤٩٢- ٥٠٣) . ويرد القصيمي في كتابه "الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم" الصفات الشنيعة من صفات الخوارج التي ألصقها الدجوي بالوهابيين، ثم يثبت بالبراهين أن الدجوي وأتباعه هم بهذه الصفات أحق وأولى. انظر: "الفصل الحاسم" ص١١٢- ١١٧. وانظر: مقال د. محمد الشويعر في مجلة الاعتصام س٤٧، ع٨، ٩ جمادى الأولى والآخرة ١٤٠٦هـ بعنوان: "لا علاقة بين الوهابية الرستمية وبين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية حيث إن هناك طائفة من الإباضية في المغرب يطلق عليها الوهابية نسبة إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم وهذه الطائفة قد وجدت قبل مولد الشيخ بمئات السنين، فربما وقع اللبس عند قاصري الاطلاع فخلط بين الحركة الإباضية الخارجية وبين دعوة الشيخ الإمام السلفية.

<<  <   >  >>