للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إليهم، لعدم ورود ذلك في الشريعة.

والآخر: أنهم لا يسمعون، وإلى كل قول من هذين القولين ذهب جم غفير من أهل العلم، وكل منهما أورد أدلة على مدعاه لا يمكن إنكارها، وليس هذا الاختلاف في متأخري الأمة، بل إن السلف كانوا مختلفين في ذلك. فإنكار السماع رأسا، وإثباته مطلقا لا شك في أنه مكابرة محضة. فالراجح قصر السماع على ما ورد وهذا الوجه يجمع بين الروايات المختلفة) ١.

ولكن -كما يذكر الآلوسي- من يقول بسماع الأموات لا يقول بأنهم يسمعون كل كلام، ومن أي محل كان قريب أو بعيد ... فإن هذا باطل بإجماع المسلمين) ٢.

وأخيرا نكتفي بما أوردناه من نقول موجزة لأئمة الدعوة وأنصارها في إزالة اللبس في هذه الشبهة، ثم ردها، ومن أراد المزيد والتفصيل فعليه بما كتب السلف قديما، وأتباعهم من أهل هذه الدعوة وغيرهم.


١ "فتح المنان تتمة منهاج التأسيس"، ص ٣٨٠.
٢ "فتح المنان تتمة منهاج التأسيس"، ص ٣٨٢.

<<  <   >  >>