٢ الشيخ عبد الرحمن بن حسن، هو المجدد الثاني، ولد في الدرعية سنة ١١٩٣ هـ، درس على كبار علماء نجد، وولي القضاء، وبعد سقوط الدرعية، نقل إلى مصر، ودرس على علمائها، ثم عاد إلى نجد حين طلبه تركي بن عبد الله، له عدة مؤلفات، توفي في الرياض. انظر: "مشاهير علماء نجد" ص ٧٨، "علماء نجد" ١/٥٦. ٣ "الدرر السنية" ٩/١٩٤. ٤ "الدرر السنية" ٩/٣٥١. ٥ انظر: عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، "مصباح الظلام"، ط ٣، دار الهداية، الرياض، ص ١٦. ٦ انظر: عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، "مصباح الظلام"، ط ٣، دار الهداية، الرياض، ص ٣٠. ٧ وهو محفوظ في دار الكتب المصرية، وقد حصلت على صورة منه عن طريق د. عبد الله الشبل، وهذا المخطوط يصل إلى ١٨٦ ورقة، تضمن أخبار الخوارج وتاريخهم، ولكنه في المقدمة ق ٦ ذكر كلاما يطابق كلامه في كتابه جلاء الغمة - كما نقله الشيخ عبد اللطيف في كتابه "مصباح الظلام" ص ٦٦، ومضمونه الطعن على هذه الدعوة وأتباعها ورميهم بتكفير المسلمين الذين يعمرون المساجد والمدارس..، ولذا ألحقنا هذا الكتاب ضمن المؤلفات المعادية للدعوة، خاصة وأن الشيخ عبد الرحمن بن حسن قد لام عثمان بن منصور حين ألف في الخوارج، فكان مما قاله الشيخ عبد الرحمن: (ومن الأمور الظاهرة البينة أنك تكتب في الخوارج وتذكر كلام شيخ الإسلام فيهم، والواقع في كثير من الأمة أعظم من مقالة الخوارج، عبادة الأوثان وتزيين عبادتها وإنكار التوحيد. والخوارج ما عندنا أحد منهم حتى في الأمصار، ما فيها طائفة تقول بقول الخوارج إلا الأباضية في أقصى عمان، ووقعوا في ما هو أكبر من رأي الخوارج، وهي عبادة الأوثان، ولا وجدنا لخطك وتسمية بالخوارج، وتسمية بالمعارج إلا أن هذه الدعوة الإسلامية التي هي دعوة الرسل إذا كفروا من أنكرها. قلت: يكفرون المسلمين لأنهم يقولون لا إله إلا الله "الدرر السنية" ٩/ ٢٣١. وانظر حال ابن منصور وتلقيه عن مشايخه "ابن سلوم" وابن سند، وابن جديد" عداوة الشيخ الإمام وبغض دعوته من خلال ما كتبه الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه الشيخ عبد اللطيف في "الدرر السنية" ٩/ ١٨٧، ١٩٥، ٢٠٢، ٢١٠، ٢١٧، ٣٣٣، ٣٣٤. ومن الإنصاف مع الشيخ عثمان بن منصور أن أسجل ما أخبرني به الشيخ أحمد بن عبد الله بن حميد في شهر ذي الحجة ١٤٠٥ هـ عن والده الشيخ العلامة عبد الله بن محمد بن حميد -رحمه الله- أنه ذكر -وبطريق موثق- رجوع الشيخ عثمان بن منصور عن ضلالاته. كما أني اطلعت على رسالة قصيرة لابن منصور بعنوان "الرد الدامغ على الزعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية زائغ" وهي رد على شيخه عثمان بن سند البصري، وهذه الرسالة موجودة بقسم المخطوطات بجامعة الإمام رقم ٢١٣٧ (١/٣ ب) .