للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلم١ كما مدحه ابن منصور- كما تقدم-.

وتظهر عداوته في كتابه المسمى: "صلح الإخوان من أهل الإيمان وبيان الدين في تبرئة ابن تيمية وابن القيم"٢ حيث ضم كتابه نقولا متعددة لابن تيمية وابن القيم حرفها وغلط في فهمها متعمدا هذا التحريف والتلبيس ليقرر بها جواز الاستغاثة بالموتى ودعاءهم.

وله كتاب آخر سماه "المنحة الوهبية في رد الوهابية"٣ أكد فيه أن للموتى حياة في قبورهم مثلما كان لهم حياة الدنيا، وأن لهم شعورا وإحساسا كالأحياء، ويقرر ذلك بمختلف الدعاوى، والأقاويل، ليتوصل من هذا التقرير إلى تجويز الاستغاثة بهم ودعائهم كالأحياء تماما. وله رسالة ثالثة في الرد على العلامة محمود الآلوسي في مسألة التوسل٤.

وألف محمد بن عبد الوهاب بن داود الهمداني٥ (ت ١٣٠٣هـ) كتابا سماه: "إزهاق الباطل في رد شبه الفرق الوهابية"٦ ولا يزال مخطوطا- ولله الحمد- وهو يزيد عن مائة ورقة، وغالب موضوعات الكتاب تدور حول تجويز الاستغاثة بالموتى وطلب الحاجات منها، وإباحة طلب الشفاعة من الأموات، والحث على الغلو في المشاهد والقبور ... وكتب جعفر النجفي٧ (ت ١٣٠٣هـ) مؤلفا بعنوان "منهج الرشاد لمن أراد السداد"٨ وكان سبب تأليفه هو اطلاعه على كتاب من عبد العزيز بن سعود -كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه-، فصنف هذا الكتاب، مقلدا أسلافه في تجويز الاستغاثة بالأموات وسؤالهم المدد، وطلب الشفاعة منهم، ونحو ذلك، فكل ذلك جائز ما دام أن فاعله يعتقد أن الله هو الفاعل المختار-على حد زعم النجفي وأسلافه-.


١ انظر: رسالة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن لأهل عنيزة معاتبا لهم على إكرام داود بن جرجيس."الدرر السنية" ٩/٣٢٩.
٢ طبع في الهند (بمباي) سنة ١٣٠٦هـ.
٣ طبع أكثر من طبعة. منها طبعة بمباي ١٣٠٥هـ، وطبعة استانبول سنة ١٤٠٣هـ.
٤ طبعت مع كتابه "صلح الإخوان".
٥ هو إمامي من كاظمة بالعراق، له عدة كتب، انظر: "الأعلام" ٦/٢٥٨.
٦ حصلت على صورة منه عن طريق دارة الملك عبد العزيز.
٧ هو جعفر بن الحسين، إمامي، دفن بالنجف له عدة مؤلفات. انظر: "الأعلام" ٢/١٢٤.
٨ طبع في النجف بالعراق سنة ١٣٤٢هـ.

<<  <   >  >>