٢ انظر: أم القرى ع ١٠٤، مقالا "حول هدم القبور للشيخ عبد الله البليهد". ٣ بالنسبة إلى كلمة "الوهابية" فإن الكثير من الخصوم أطلقوا هذا اللقب على أتباع الدعوة السلفية، ويريدون بذلك توهيم الناس أن الوهابية مذهب جديد أو مستقل عن سائر المذاهب الإسلامية، لذا فإن بعض الباحثين يتحاشون من هذا اللقب. (انظر: تعقيب الشيخ صالح الفوزان على كتاب "محمد بن عبد الوهاب" لعبد الكريم الخطيب، مجلة كلية أصول الدين ع ١، ص ٦٨، حيث خطأ الفوزان إطلاق اسم "الوهابية" على دعوة الشيخ من ناحية اللفظ ومن ناحية المعنى، وانظر: ما كتبه الشيخ عبد الله الجبرين حول هذا الإطلاق في مجلة البحوث الإسلامية ع ٩، ص ١٢٩) . ولكن فيما بعد - كما هو ظاهر في السنوات الأخيرة - نجد علماء الدعوة وأنصارها لا يتحاشون استعمال كلمة "الوهابية" (انظر: رسالة "الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية" لابن سحمان، و"أثر الدعوة الوهابية" لمحمد حامد الفقي، و "الوهابيون والحجاز" لمحمد رشيد رضا، و"الثورية الوهابية والفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم، للقصيمي، و"حقيقة المذهب الوهابى" لسليمان الدخيل) . يقول أحمد بن حجر آل بوطامي في كتابه عن محمد بن عبد الوهاب: (ومن معاملة الله لهم -أي خصوم الدعوة- بنقيض قصدهم هو أنهم قصدوا بلقب الوهابية ذمهم، وأنهم مبتدعة، ولا يحبون الرسول كما زعموا، صار الآن لقبا لكل من يدعو إلى الكتاب والسنة، وإلى الأخذ بالدليل، وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاربة البدع والخرافات، والتمسك بمذهب السلف) ص ٥١. ويقول مسعود الندوي في كتابه "محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم": (وعلى كل حال فنظرا إلى تلك المحاولات التي بذلت لإظهار الوهابية في صورة مذهب مستقل وطائفة ضالة، هذا الاسم منتقد أشد الانتقاد ولكن بغض النظر عن هذه الأكذوبة والافتراء فلا أرى حرجا في هذه التسمية) ص ١٦٥. وانظر: ما كتبه عبد الله العثيمين في كتابه "محمد بن عبد الوهاب" ص ١٠١-١٠٤.