للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي ثور: سمعت الشافعي يقول: كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قولي وإن لم تسمعوه منّي١.

وقال مالك: لاتُعارضُوا السنّة وسلّموا لها٢.

قال مَعْنٌ: سمعت مالكاً يقول: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنّة فخذوا به وما لم يوافقهما فاتركوه٣.

وصح عن الإمام أبي حنيفة وعن الإمام أحمد نحو ذلك.

وقال مجاهد والشعبي والحاكم ومالك: ليس من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم٤.

وقال الإمام السبكي في مسألةٍ خلافية وهي مسألة ما إذا جاء قولٌ للشافعي يخالف حديثاً، فهل يؤخذ بالحديث أو يؤخذ بقول الشافعي؟ لأنه قرر أنه لا يخالف الحديث وأن الحديث إذا صح فهو مذهبه٥:

قال: والأَولى عندي اتّباع الحديث ولْيفرض الإنسان نفسه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمع ذلك منه، أَيَسَعُهُ التأخر عن العمل به؟! لا والله، وكلّ أحد


١ المصدر السابق: ٣/٩٩.
٢ مفتاح الجنّة في الاحتجاج بالسنّة: ٤١.
٣ تقي الدين السبكي في رسالته: "معنى قول الإمام المطلبي": "إذا صح الحديث فهو
مذهبي": ٣/١٠٥.
٤ المصدر السابق: ٣/١٠٥.
٥ المصدر السابق ٣/ ١٠.

<<  <   >  >>